الكوليستيرول الصديق والعدو ؟
كلمة الكولسترول تتمتع بنجومية هائلة،
ربما لا يتمتع بها حتى نجوم السينما! فهي على كل لسان،
كما أنها تقرأ على الكثير من الوريقات التي تشرح
المحتويات الغذائية للأطعمة التي تباع في الأسواق.
كما أن الكثير من الأغذية التي يتم تسويقها على أنها
(غذاء صحي) تتفاخر بأن محتواها من الكولسترول قليل أو معدوم.
ولكن المشكلة تكمن في أن المعرفة العامة للناس عن
الكولسترول لا تتعدى إدراك كونه مادة ضارّة يجب تجنبها.
دون معرفة بتركيبها ووظائفها في الجسم والشؤون الأخرى
التي لا بد من معرفتها في هذا المجال.
وربما كان السؤال الطبيعي الذي لا بد من الإجابة عنه
وربما كان السؤال الطبيعي الذي لا بد من الإجابة عنه
أوّلاً هو السؤال البسيط التالي: ما هو الكولسترول؟
الكوليستيرول
الكولسترول هو عبارة عن مادة شحمية شمعية القوام،
الكولسترول هو عبارة عن مادة شحمية شمعية القوام،
يحتاجها الجسم من أجل أداء وظائف حيويّة هامة يأتي
في طليعتها تركيب الخلايا الجديدة في الجسم. أي أن
الكولسترول ليس مادة غريبة عن الجسم ولا هو مادة سامة مثلاً ،
ولكنه مادة حيوية هامة وأساسية لوظائف الجسم.
ولكن إذا قام الإنسان بتناول كميات كبيرة من الأطعمة الحاوية
على الكولسترول أو مما يدعى (الشحوم المشبعة) أو كانت
لديه حالة مرضية موروثة ... فإن هذا سيؤدي إلى ارتفاع
مستوى الكولسترول في الجسم. وهذا الأمر يزيد خطر حصول
تصلّب الشرايين (أو ما يدعى العصيدة الشريانية) وبالتالي
فإنه قد يؤدي إلى اعتلال أوعية القلب (الأوعية الإكليلية)
وربما حصول الاحتشاء القلبي أو السكتة الدماغية
لا سمح الله
وللكولسترول مصدران ... الأوّل هو ما يتناوله الإنسان
من طعام، والثاني هو الكبد. وفي الحقيقة فإن الكبد
ينتج 80% من الكولسترول الذي يحتاجه الجسم.
ارتفاع الكوليستيرول
إن تشخيص حالة ارتفاع الكولسترول يتم بطبيعة الحال
ارتفاع الكوليستيرول
إن تشخيص حالة ارتفاع الكولسترول يتم بطبيعة الحال
من خلال اختبار للدم. وإذا كان لا بد لنا من أن نتحدث
بالأرقام، فإن من المرغوب به أن يكون مستوى الكولسترول
في الدم أقل من مايتان مليغرام في الديسيليتر.
فإذا كان الرقم بين 200 و239 اعتبر المستوى (حديّـاً)
أما إذا كان 240 فما فوق فإنه يعتبر عالياً.
الصديق والعدوّ
إن الكولسترول يتحرّك في الدم مرتبطاً إلى بعض أنواع
إن الكولسترول يتحرّك في الدم مرتبطاً إلى بعض أنواع
من البروتينات. وإن المركب الناتج عن ارتباط الكولسترول
إلى البروتين يسمى البروتين الشحمي (ليبوبروتين).
وهذا الــ (ليبوبروتين) له ثلاثة أنواع هي عالية الكثافة
ومنخفضة الكثافة ومنخفضة الكثافة جداً. إن النوع منخفض
الكثافة يسمى الكولسترول السيء أو (العدوّ) لأنه يمكن
أن يسبب انسداد الشرايين من خلال تراكمه فيها.
أما عالي الكثافة فهو الكولسترول الطيّب أو (الصديق)
لأنه يساعد على منع تراكم الكولسترول في بطانة الشرايين،
لأنه يحمل الكولسترول الفائض في الدم وينقله إلى الكبد
ليتم التخلّص منه هناك. وبالنسبة للناس المعرّضين
للآفات الشريانية فقد يكون من المفيد رفع مستوى
الكولسترول (الصديق) لأنه يساعد في منع الاحتشاءات القلبية
والسكتات الدماغية والمضاعفات الأخرى.
شحوم الدم
أما ما يعرف عند الناس بشحوم الدم أو الغليسريدات
أما ما يعرف عند الناس بشحوم الدم أو الغليسريدات
الثلاثية (تريغليسريد) فهي نموذج آخر من الشحوم
تحملها الليبوبروتينات ذات الكثافة المنخفضة جداً.
وفي الإنسان الطبيعي فإن مستوى الشحوم الثلاثية في الدم
هو قليل جداً لأنها تخزن في الأنسجة الشحمية. وإن ارتفاعها
يزيد خطر الآفات الشريانية التي تحدثنا عنها سابقاً.
وإن مستوى من الشحوم الثلاثية بين ماية وخمسون
و199 يعتبر مستوى (حديّاً) أما إذا تجاوز
الرقم 200 فإنه يعتبر مرتفعاً.
المصدر منتدي تعب القلوب
تحياتي لكم بالحب والسعادة
عنتر عبدالنعيم ( ابومصطفي )
اخصائي اجتماعي مخصماة الوظيفة
تعليقات
إرسال تعليق